وحاذِري العوْدَ إليْها ولوْ ... سبّلَها ناطورُها الأبْلَهْ
فخيرُ ما للّصّ أنْ لا يُرى ... ببُقْعةٍ فيها لهُ عَمْلَهْ
ثمّ قال لي: لقدْ عُنّيتَ. في ما وُلّيتَ. فارجِعْ منْ حيثُ جِئْتَ. وقلْ لمُرسِلِكَ إن شِئْتَ:
رُوَيدَكَ لا تُعقِبْ جَميلَكَ بالأذى ... فتُضْحي وشملُ المال والحمد مُنصَدعْ
ولا تتغضّبْ منْ تزَيُّدِ سائِلٍ ... فما هوَ في صوْغِ اللّسانِ بمُبتدِعْ
وإنْ تكُ قد ساءتكَ مني خَديعَةٌ ... فقبلكَ شيخُ الأشعرِيّينَ قد خُدِعْ