وكم أنختُ قَلوصي تحت جُنبُذَةٍ ... تُظلّ ما شئتَ من عُجمٍ ومن عُرُبِ
وكم نظرْتُ الى منع سُرّ ساعَتَهُ ... ودمعُهُ مستَهِلُّ القطرِ كالسُّحُبِ
وكم رأيتُ قَميصاً ضرّ صاحِبَهُ ... حتى انثنَى واهيَ الأعضاء والعصَبِ
وكمْ إزارٍ لوَ انّ الدهرَ أتلَفَهُ ... لجفّ لِبْدُ حَثيثِ السيرِ مُضطرِبِ
هذا وكمْ منْ أفانينٍ معجِّبَةٍ ... عندي ومن مُلَحٍ تُلهي ومن نُخَبِ
فإنْ فطِنتمْ للَحنِ القوْلِ بان لكُمْ ... صِدْقي ودلّكُمُ طلْعي على رُطَبي