غَفْراً. وجعلَ يقلّبُ النّعْلَ بطْناً وظهْراً. ثمّ قال: أما هذِهِ النّعلُ فنَعْلي. وأما مطِيّتُكَ ففي رحْلي. فانهَضْ لتسَلُّمِ ناقتِك. وافعَلِ الخيرَ بحسَبِ طاقَتِكَ. فقُمْتُ وقلت:
أُقسِمُ بالبيتِ العَتيقِ ذي الحُرَمْ ... والطائِفينَ العاكِفينَ في الحَرَمْ
إنّك نِعْمَ منْ إليْهِ يُحتكَمْ ... وخيرُ قاضٍ في الأعاريبِ حكَمْ
فاسلَمْ ودُمْ دوْمَ النّعامِ والنَّعَمْ
فأجابَ من غيرِ رويّةٍ. ولا عَقْدِ نيّةٍ. وقال:
جُزيتَ عن شُكرِكَ خيراً يا ابنَ عمْ ... إذ لستُ أستَوجبُ شكراً يُلتَزَمْ
شرُّ الأنامِ منْ إذا استُقْضي ظلمْ ... ثمّ مَنِ استُرْعي فلمْ يرْعَ الحُرَمْ
فذانِ والكَلْبُ سَواءٌ في الفِيَمْ
ثمّ إنهُ نفّذَ بينَ يدَيّ. منْ سلّم النّاقَةَ إليّ. ولمْ يمْتَنّ عليّ. فرُحْتُ نَجيحَ الأرَبِ. أجُرّ ذيْلَ الطّرَبِ. وأقولُ: يا لَلْعَجَبِ! قال