حُييتُمُ يا أهلَ هذا المنزِلِ ... وعِشتُمُ في خفضِ عيشٍ خضِلِ
ما عندكُمْ لابنِ سَبيلٍ مُرمِلِ ... نِضْوِ سُرًى خابِطِ ليْلٍ ألْيَلِ
جَوِي الحَشى على الطّوى مُشتَمِلِ ... ما ذاقَ مذْ يومانِ طعمَ مأكَلِ
ولا لهُ في أرضِكُمْ منْ مَوْئِلِ ... وقد دَجا جُنْحُ الظّلامِ المُسبِلِ
وهْوَ منَ الحَيرَةِ في تملْمُلِ ... فهلْ بهَذا الرَّبعِ عذبُ المنهَلِ
يقول لي: ألْقِ عَصاكَ وادخُلِ ... وابْشَرْ ببِشْرٍ وقِرًى مُعجَّلِ
قال: فبرزَ إليّ جَوْذَرٌ. عليهِ شَوْذَرٌ. وقال:
وحُرمَةِ الشّيخِ الذي سنّ القِرَى ... وأسّسَ المحْجوجَ في أُمّ القُرَى
ما عِندَنا لِطارِقٍ إذا عَرا ... سوى الحديثِ والمُناخِ في الذَّرَى