وما مَحْقورَةٌ تُدْنى وتُقْصى ... وما منْها إذا فكّرْتَ بُدُّ
لها رأسانِ مُشتَبِهانِ جِداً ... وكُلٌ منهُما لأخيهِ ضِدُّ
تعذَّبُ إن هُما خُضِبا وتُلغى ... إذا عَدِما الخِضابَ ولا تُعَدّ
ثمّ تخمّطَ تخمُّطَ القَرْمِ. وأنشدَ في حلَبِ الكَرْمِ:
وما شيءٌ إذا فسَدا ... تحوّلَ غيُّهُ رشَدا
وإنْ هوَ راقَ أوصافاً ... أثارَ الشرّ حيثُ بَدا
زَكيُّ العِرقِ والِدُهُ ... ولكِنْ بِئْسَ ما ولَدا
ثمّ اعتَضَدَ عَصا التَّسيارِ. وأنشَدَ مُلغِزاً في الطيّارِ:
وذي طَيشَةٍ شِقُّهُ مائِلٌ ... وما عابَهُ بهِما عاقِلُ
يُرى أبداً فوقَ عِلّيّةٍ ... كما يعْتَلي المَلِكُ العادِلُ