السّقَطَ. ولمْ تدْخُلِ السّفَطَ. ولم أرَكُمْ حافَظتُمْ على هذهِ الحُدودِ. ولا مِزْتُمْ بينَ المقبولِ والمرْدودِ. فقُلْنا لهُ: صدَقْتَ. وبالحقّ نطَقْتَ. فكِلْ لَنا منْ لُبابِكَ. وأفِضْ عليْنا منْ عُبابِكَ. فقال: أفْعَلُ لئلاّ يرْتابَ المُبطِلونَ. ويظنّوا بيَ الظّنونَ. ثمّ قابلَ ناظُورَةَ القومِ وقال:
يا مَنْ سَما بذَكاءٍ ... في الفضلِ واري الزِّنادِ
ماذا يُماثِلُ قولي ... جوعٌ أُمِدّ بزادِ
ثمّ ضحِكَ الى الثّاني وأنشدَ:
يا ذا الذي فاقَ فضْلاً ... ولمْ يُدَنّسْهُ شَينُ
ما مثلُ قوْلِ المُحاجي ... ظهْرٌ أصابَتْهُ عينُ
ثمّ لحَظَ الثّالِثَ وأنشأ يقول:
يا مَنْ نتائِجُ فكرِهِ ... مثلُ النّقودِ الجائِزَهْ
ما مثلُ قولِكَ للّذي ... حاجَيْتَ صادَفَ جائِزَهْ
ثمّ أتلَعَ الى الرّابِعِ وقال: