فلمّا نجَحَتْ بُغيَتُهُ. وكمَلَتْ مِئَتُهُ. أخذَ يُثْني عليْهِمْ بصالِحٍ. ويشمِّرُ عنْ ساقِ سارحٍ. فتَبِعْتُهُ لأستَعْرِفَ رَبيبَةَ خِدْرِهِ. ومنْ قتَلَ في حِدْثانِ أمرِهِ. فكأنّ وشْكَ قِيامي. مثّلَ لهُ مَرامي. فازْدَلَفَ مني. وقال: افْقَهْ عني:
قتْلُ مِثلي يا صاحِ مزْجُ المُدامِ ... ليسَ قتْلي بلَهْذَمٍ أو حُسامِ
والتي عُنسَتْ هيَ البكرُ بنتُ ال ... كَرْمِ لا البِكْرُ من بَناتِ الكِرامِ
ولتَجْهيزِها الى الكاسِ والطّا ... سِ قِيامي الذي تَرى ومُقامي
فتَفَهّمْ ما قُلتُهُ وتحَكّمْ ... في التّغاضي إنْ شِئتَ أو في المَلامِ
ثمّ قال: أنا عِرْبيدٌ. وأنتَ رِعْديدٌ. وبيْنَنا بوْنٌ بَعيدٌ. ثمّ ودّعَني وانطَلَقَ. وزوّدَني نظرَةً منْ ذي علَقٍ.