أستَغْفِرُ اللهَ وأعْنو لهُ ... منْ فرَطاتٍ أثقَلَتْ ظَهْريَهْ
يا قوْمُ كمْ منْ عاتِقٍ عانسٍ ... ممدوحَةِ الأوْصافِ في الأنديَهْ
قتَلْتُها لا أتّقي وارِثاً ... يطْلُبُ مني قوَداً أو دِيَهْ
وكلّما استَذْنَبْتُ في قتْلِها ... أحَلْتُ بالذّنْبِ على الأقْضِيَهْ
ولمْ تزَلْ نفسي في غَيّها ... وقتْلِها الأبكارَ مُستَشْرِيَهْ
حتى نَهاني الشّيبُ لمّا بَدا ... في مَفْرِقي عنْ تِلكمُ المَعصِيَهْ
فلمْ أُرِقْ مُذْ شابَ فَوْدي دماً ... منْ عاتِقٍ يوماً ولا مُصْبِيَهْ
وها أنا الآن على ما يُرى ... مني ومِنْ حِرْفَتي المُكدِيَهْ