ولمْ أُخَسِّرْهُ وشَرُّ الوَرى ... مَنْ يوْمُهُ أخْسَرُ منْ أمْسِهِ
وكلُّ منْ يطلُبُ عِندي جَنى ... فما لهُ إلا جَنى غرْسِهِ
لا أبتَغي الغَبْنَ ولا أنْثَني ... بصَفقَةِ المغْبونِ في حِسّهِ
ولسْتُ بالموجِبِ حقاً لمَنْ ... لا يوجِبُ الحقَّ على نفسِهِ
ورُبّ مَذاقِ الهَوى خالَني ... أصْدُقُهُ الوُدّ على لَبْسِهِ
وما دَرى منْ جهلِهِ أنّني ... أقْضي غَريمي الدّينَ منْ جِنسِه
فاهجُرْ منِ استَغباكَ هجرَ القِلى ... وهَبْهُ كالمَلْحودِ في رمْسِهِ
والبَسْ لمَنْ في وصْلِهِ لُبسَةٌ ... لباسَ مَنْ يُرْغَبُ عنْ أُنسِهِ
ولا تُرَجِّ الوُدَّ ممّنْ يرَى ... أنّك مُحْتاجٌ الى فَلْسِهِ
قال الحارثُ بنُ همّام: فلمّا وعَيتُ ما دارَ بينهُما. تُقْتُ الى أن أعرِفَ عينَهُما. فلمّا لاحَ ابنُ ذُكاء. وألحَفَ الجوَّ الضّياءُ. غدَوْتُ قبلَ استِقلالِ الرّكابِ. ولا اغتِداءَ الغُرابِ. وجعلْتُ