واهْتصَرَتْ عودي ويا ويلَ منْ ... تهتَصِرُ الأحداثُ أغصانَهُ
وأمحَلَتْ ربْعيَ حتى جلَتْ ... منْ ربْعيَ المُمْحِلِ جِرْذانَهُ
وغادرَتْني حائِراً بائِراً ... أُكابِدُ الفَقْرَ وأشْجانَهُ
منْ بعْدِ ما كنتُ أخا ثروَةٍ ... يسحَبُ في النّعْمَةِ أرْدانَهُ
يختَبِطُ العافونَ أوْراقَهُ ... ويحْمَدُ السّارونَ نيرانَهُ
فأصبحَ اليومَ كأنْ لمْ يكُنْ ... أعانَهُ الدّهرُ الذي عانَهُ
وازْوَرّ مَنْ كانَ لهُ زائِراً ... وعافَ عافي العُرْفِ عِرْفانَهُ
فهلْ فتًى يحْزُنُهُ ما يَرى ... منْ ضُرّ شيخٍ دهْرُهُ خانَهُ
فيَفْرِجَ الهَمَّ الذي همَّهُ ... ويُصلِحَ الشّانَ الذي شانَهُ