منْ رآها قال مرْسى ... جنّةِ الدّنْيا سَروجُ
ولمَنْ ينْزاحُ عنها ... زفَراتٌ ونشيجُ
مثلُ ما لاقَيتُ مُذْ زَحْ ... زَحَني عنْها العُلوجُ
عَبرَةٌ تهْمي وشجْوٌ ... كلّما قَرّ يَهيجُ
وهُمومٌ كُلَّ يومٍ ... خطْبُها خطْبٌ مَريجُ
ومساعٍ في التّرَجّي ... قاصِراتُ الخَطْوِ عوجُ
ليتَ يومي حُمَّ لمّا ... حُمّ لي منْها الخُروجُ
قال: فلمّا بيّن بلَدَهُ. ووعَيْتُ ما أنشدَهُ. أيقَنْتُ أنهُ علاّمَتُنا أبو زيدٍ. وإنْ كان الهرَمُ قد أوثَقَهُ بقَيدٍ. فبادَرْتُ الى مُصافحَتِهِ. واغْتَنَمْتُ مؤاكَلَتَهُ منْ صحْفَتِهِ. وظَلْتُ مدّةَ مَقاميَ بمِصْرَ أعْشو