واستنْزَلتُ منهُ رِفقَ الكِرامِ. ورغّبْتُهُ في أنْ ينظُرَ لي بمُياسرَةٍ. أو يُنظِرَني الى ميسرَةٍ. قال: لا تطْمَعْ في الإنْظارِ. واحتِجانِ النُّضارِ. فوَحقّكَ ما تَرى مسالِكَ الخَلاصِ. أو تُريَني سبائِكَ الخِلاصِ! فلمّا رأيتُ احتِدادَ لَدَدِهِ. وأنْ لا مَناصَ لي منْ يدِهِ. شاغَبْتُهُ. ثمّ واثبْتُهُ. ليُرافِعَني الى والي الجَرائِمِ. لا الى الحاكِمِ في المظالمِ. لِما كان بلَغَني منْ إفْضالِ الوالي وفضْلِهِ. وتشدُّدِ القاضي وبُخْلِهِ. فلمّا حضَرْنا بابَ أميرِ طوسَ. آنَسْتُ أن لا بأسَ ولا بوسَ. فاستَدْعَيْتُ دَواةً وبَيْضاءَ. وأنشأتُ رِسالةً رقْطاءَ. وهيَ: