بُشْراهُ. واقترَحْنا أنْ نَراهُ. فدخَلَ مؤذِناً بِنا. ثمّ خرَج آذِناً لنا. فلَقينا منْهُ لَقًى. ولِساناً طلْقاً. وجلسْنا مُحدِقين بسَريرِهِ. محدّقينَ الى أساريرِه. فقلّبَ طرْفَهُ في الجَماعةِ. ثمّ قال: اجْتَلوها بنتَ السّاعةِ. وأنشَد:
عافانيَ اللهُ وشُكْراً لهُ ... منْ عِلّة كادتْ تُعَفّيني
ومنّ بالبُرْء على أنّهُ ... لا بُدّ منْ حتْفٍ سيَبْريني
ما يتَناساني ولكنّهُ ... الى تقضّي الأُكْلِ يُنْسيني
إنْ حُمّ لمْ يُغْنِ حَميمٌ ولا ... حمَى كُلَيْبٍ منْهُ يحْميني
وم أُبالي أدَنا يومُهُ ... أم أُخّرَ الحَينُ الى حينِ
فأيُّ فخْرٍ في حَياةٍ أرى ... فيها البَلايا ثمّ تُبْليني