فقال: أجَلْ. خُلِقَ الإنسانُ منْ عجَلٍ. ثمّ أنشدَ لا يَزْويهِ خجَلٌ. ولا يثْنيهِ وجَلٌ:
ونَديمٍ محَضْتُهُ صِدْقَ ودّي ... إذْ توهّمْتُهُ صَديقاً حَميما
ثمّ أولَيتُهُ قَطيعةَ قالٍ ... حينَ ألفَيتُهُ صَديداً حَميما
خِلتُهُ قبلَ أنْ يجرَّبَ إلْفاً ... ذا ذِمامٍ فبانَ جِلْفاً ذَميما
وتخيّرْتُهُ كليماً فأمْسى ... منهُ قلْبي بما جَناهُ كَليما
وتظنّيْتُهُ مُعيناً رَحيماً ... فتبيّنتُهُ لَعيناً رَجيما
وتراءَيْتُهُ مُريداً فجلّى ... عنهُ سَبْكي لهُ مَريداً لَئيما
وتوسّمْتُ أنْ يهُبّ نَسيماً ... فأبى أن يهُبّ إلا سَموما
بِتُّ من لسْعِهِ الذي أعجزَ الرّا ... قي سَليماً وباتَ مني سَليما