فقدْ جرى عليْهِ سيْلُ يميني. ولذلِكُمُ السّببِ لمْ تمْتَدّ إلَيْهِ يَميني:
فلا تعذِلوني بعدَما قد شرحتُهُ ... على أنْ حُرِمْتمْ بي اقتِطافَ القطائِفِ
فقد بانَ عُذري في صَنيعي وإنّني ... سأرْتُقُ فَتقي من تَليدي وطارِفي
على أنّ ما زوّدْتُكُمْ من فُكاهَةٍ ... ألذُّ من الحُلْوى لدَى كل عارِفِ
قال الحارثُ بنُ همّامٍ: فقبِلْنا اعتِذارَهُ. وقبّلنا عِذارَهُ. وقُلْنا لهُ: قِدْماً وقذَتِ النّميمةُ خيرَ البشَرِ. حتى انتشَرَ عنْ حمّالةِ الحطبِ ما انتشَرَ. ثمّ سألْناهُ عما أحدَثَ جارُهُ القَتّاتُ. ودُخْلُلُهُ المُفْتاتُ. بعدَ أن راشَ لهُ نبْلَ السّعايَةِ. وجذَمَ حبْلَ الرّعايةِ. فقال: