مقامات الحريري (صفحة 162)

سَلَّ الزّمانُ عليّ عضْبَهْ ... ليَروعَني وأحَدَّ غَرْبَهْ

واستَلّ منْ جَفْني كَرا ... هُ مُراغِماً وأسالَ غَربَهْ

وأجالَني في الأفْقِ أطْ ... وي شرْقَهُ وأجوبُ غرْبَهْ

فبِكُلّ جوٍّ طلْعَةٌ ... في كلّ يومٍ لي وغَرْبَهْ

وكذا المُغرِّبُ شخصُهُ ... متغرّبٌ ونواهُ غرْبَهْ

ثمّ ولّى يجُرّ عِطفَيْهِ. ويخطِرُ بيَدَيْهِ. ونحنُ بين متلفّتٍ إليهِ. ومتهافِتٍ عليهِ. ثمّ لمْ نلبَثْ أن حللْنا الحِبى. وتفرّقنا أياديَ سَبا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015