اضرِبْ الجيْشَ بالجيْشِ. تحْظَ بلَذّةِ العيشِ. فحسَرْتُ عن ساعِدِ النّهِمِ. وحملْتُ حملَةَ الفيلِ المُلتَهِمِ. وهو يلْحَظُني كما يلحَظُ الحَنِقُ. ويوَدّ منَ الغيْظِ لو أختَنِقُ. حتى إذا هلقَمْتُ النّوعينِ. وغادرْتُهُما أثَراً بعْدَ عينٍ. أقرَدْتُ حيْرَةً في إظْلالِ البَياتِ. وفِكرةً في جَوابِ الأبْياتِ. فما لبِثَ أن قام. وأحضَرَ الدّواةَ والأقْلامَ. وقال: قد ملأتَ الجرابَ. فأمْلِ الجَوابَ. وإلا فتهيّأ إنْ نكَلْتَ. لاغْتِرامِ ما أكلْتَ! فقلْتُ له: ما عِندي إلا التّحقيقُ. فاكتُبِ الجوابَ وباللهِ التوْفيقُ:
قُلْ لمَنْ يُلغِزُ المسائِلَ إني ... كاشِفٌ سِرّها الذي تُخْفيهِ
إنّ ذا الميّتَ الذي قدّمَ الشّرْ ... عُ أخا عِرسِهِ على ابنِ أبيهِ
رجُلٌ زوّجَ ابنَهُ عنْ رِضاهُ ... بحَماةٍ لهُ ولا غَرْوَ فيهِ
ثمّ ماتَ ابنُهُ وقدْ علِقَتْ منْ ... هُ فجاءتْ بابنٍ يسُرّ ذويهِ