فقالت: لأُريَنّكُمْ أوّلاً شِعاري. ثمّ لأرَوّيَنّكُمْ أشْعاري. فأبرَزَتْ رُدْنَ دِرْعٍ دَريسٍ. وبرَزَتْ بِرْزةَ عجوزٍ درْدَبيسٍ. وأنْشأتْ تقول:
أشكو الى اللهِ اشتِكاءَ المريضْ ... ريْبَ الزّمانِ المتعدّي البَغيضْ
يا قومُ إني منْ أُناسٍ غَنُوا ... دهراً وجفنُ الدهرِ عنهُمْ غَضيضْ
فخارُهُمْ ليسَ لهُ دافِعٌ ... وصيتُهُمْ بينَ الوَرى مُستَفيضْ
كانوا إذا ما نُجعَةٌ أعوزَتْ ... في السّنةِ الشّهباء روْضاً أرِيضْ
تُشَبّ للسّارينَ نيرانُهُمْ ... ويُطعِمون الضّيفَ لحْماً غَريضْ
ما باتَ جارٌ لهُمُ ساغِباً ... ولا لرَوْعٍ قال حالَ الجَريضْ