هاهنا شيئان، بل الحق المنزه هو عين الخلق المشبه.1

3- شرك فرعون إذ قال: {وَمَا رَبُّ العَالَمِين} 2 وقال تعالى مخبراً عنه أنه قال لهامان {وقَالَ فِرْعَون يَا هَامَان ابن لِي صرْحاً لَعَلي أبلُغ الأَسْبَابَ أسبابَ السَّمَاوَاتِ فأطَّلعَ إلَى إلهِ مُوسَى وَإني لأَظنُّهُ كَاذباً} 3

القسم الثاني: التعطيل في توحيد الألوهية

قال ابن القيم في تعريفه هو: تعطيل معاملته عما يجب على العبد من حقيقة التوحيد 4.

(ومن صوره ما يفعله بعض غلاة المتصوفة من إسقاط العبادات عنهم وعن أتباعهم، وزعمهم أن الكمال في فناء العبد عن حظوظه -أي الفناء في توحيد الربوبية- حيث يعلنون أن العارف الذي يشهد هذا المقام “لا يستحسن حسنة ولا يستقبح سيئة" ويجعلون هذا غاية العرفان) .5

القسم الثالث: التعطيل في توحيد الأسماء والصفات

وهو نفي أسماء الله وصفاته أو بعضها. ومن صوره ما يعتقده غلاة الجهمية والقرامطة الذين لم يثبتوا لله اسماً ولا صفة، فعطلوا أسماء الرب تعالى وأوصافه وأفعاله، بل جعلوا المخلوق أكمل منه إذ كمال الذات بأسمائها وصفاتها.6

وهذا القسم من أقسام التعطيل هو ما سأتناوله في هذه الدراسة بشكل مفصل وموسع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015