عليه الأخ، وأصر هذا على غرضه، فتخاصما ... وكان مع العدو سلاح وعدة وليس عند ذاك إلا هراوته.

فدافعه بها ما استطاع واستصرخ إخوته.

فهاجوا وصاحوا بالعمالقة: إننا نحتج وننكر هذا الاغتصاب ونعلم أننا محقون، وإن لم تردعوا هذا العدو فعلنا وفعلنا ...

وما زالوا يصيحون حتى بُحّت أصواتهم وانشقّت حناجرهم، ثم آووا إلى غرفهم فناموا هادئين يحسبون أنهم صنعوا شيئاً، وملأ أهل العدو وشيعته الدنيا شكاة وعويلاً ...

قال: وماذا يكون بعدُ إلا ما كان قبلُ؟ سيصبحون فيجدون الأخ مقتولاً! والعدو الدخيل مالكاً! والعمليق بادية نواجذه من الضحك عليهم، والأمل في القضاء على ما بقي من عزهم!

...

هذا ما سمعته من حديثهما، والفطن من فهم.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015