التعليم (وما غرضهم تعليم العلم، ولكن نشر الدعاية) ومن إرساليات الطب (وما مرادهم شفاء الأجسام بطبهم ولكن إمراض القلوب بدسهم) فكانوا في اتفاقهم علينا، وائتمارهم بنا، مثل هؤلاء المكرة مع الناسك.

وكما خُدع الناسك عن كبشه حتى ظنه كلباً .. من الإعادة والتكرار والإيحاء المستمر (وتكرارُ الحبل يؤثر في صخرة البئر) خُدعنا نحن عن الحقائق الظاهرة فحسبناها باطلاً، وحسبنا باطلهم الذي ما زالوا يكررونه حقاً، وصرنا نردد مقالتهم، وندعو إلى التفريق بين الدين والسياسة، وبين الدين والعلم، ونضرب الأمثلة بتاريخ أوربا ...

وأنا لا أحب أن أفرض ما أراه على المخالفين فرضاً، وألزمهم إلزاماً، بل أحب أن أناقشهم ويناقشوني حتى نتفق على الحق في هذا المسألة، ونفرغ منها لنشتغل بما هو أجدى علينا، وأنفع لنا ...

وهذه المناظرة المكشوفة خير من إفساد عقائد الناشئة في رواية خبر أو تلخيص كتاب سخيفة لمؤلف جاهل مجهول.

والكلام في ذلك غداً إذا أراد الله (?).

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015