بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

في عهد النبي صلى الله علية وسلم أراد المنافقون الكيد للنبي - صلى الله عليه وسلم -.

فكان حديث الإفك ضدّ السيدة عائشة رضي الله عنها فنزل القرأن ببراءتها وبّين وعيد من خاض في صنّفها سيرتها.

{لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} سورة النور 11.

وعاقب الإسلام من وقع في هذا الإفك، وانتهى الأمر.

فماذا حدث في عصرنا؟

وأسال: من أحيا هذه الفتنة، ولماذا؟

وما رأيهم في القرآن الذي يتلى إلى يوم القيامة في براءة عائشة؟

{لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} النور11.

أما الذين خاضوا في حديث الإفك في عصرنا فقد شاركوا في جريمة الاعتداء على عرض النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم زادوا تكذيبهم بصريح القرآن في براءة عائشة فقد ارتكبوا بهتانا وإثما مبينا.

إن الله برأ السيدة مريم في آية {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} آل عمران 42.

أما عائشة فنزل فيها ستة عشر آية - يا علية القوم ما حكم من كفر ببراءة مريم؟

وما حكم من كفر ببراءة عائشة؟

إن الله شهد بأن أباها من (أولي الفضل)

{وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}

يعني لا يُقسم على أن يمنع مساعدته

لأنه فقير وخاض في حديث الإفك ضحكتُ عندما سمعت أحد علمائهم يقول في قناة الصفا: إن آيات سورة النور نزلت في براءة السيدة (مارية) القبطيّة عندما أنجبت سيدنا إبراهيم، ولم تنزل في عائشة رضي الله عنها ضحكتُ عندما سمعت هذا الكذب وسألت نفسي: من هو (المهاجر) قريب السيدة (مارية) القبطية الذي نزلت فيه الآية.

لعل الكذاب لم يحفظ الآية؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015