ومن الطريف في الموضوع: أن شابا توّرط في الزنا. فلما قدّم للمساءلة قال إن الله يقول

{اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ}. قلت له: لعل عقيدتك {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} هكذا يفعل الأخذ بظواهر النصوص في إفساد المعاني.

يا ولدي إن الآخرة هنا للتهديد، وغداً الجزاء من الله

{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}.

أسلم رجل من البادية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم لرجل يحفظه القرآن، فحفظ الرجل سورة الزلزلة حتى وصل إلى قوله تعالى {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}.

عند ذلك قال الرجل: والله ما أريد بعد ذلك شيئاً من القرآن.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوه فقد فقه الرجل.

أجل ... لقد فقه الرجل. لأنه تلقي القرآن بأذن واعية. {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015