شهادة المرأة في شئونها أمام القضاء ..
يقبل القضاء شهادة المرأة الواحدة في موضوع الحيض والطير وحساب العدّة بهما ثلاثة قروء وقد طلب القرآن منها أمانة ما تخبر به ممّا لا يطلع عليه غيرها {وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}
وأكد ضرورة الأمانة عن نفسها وحتميّة الصدق في شهادتها بقوله تعالى
{إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} لأنها قد تغير الحقيقة استعجالا للزواج فناسب تذكيرها بالإيمان بالله واليوم الآخر.
الأمَّة قبلت رواية المرأة الواحدة لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أجمعت الأمّة على قبول رواية المرأة لحديث النبي- صلى الله عليه وسلم - ويعرف القارئ الكريم دور السنّة في التشريع وأهميتها.
فالسنة مفسّرة للقرآن، ومخصّصة لعامه، ومقيّدة لمطلقة، ومبيّنة لأحكام لم يذكرها القرآن. والرواية شهادة. فماذا بعد الشهادة على حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -؟
وبعد: كل الدنيا قائمة على شهادة المرأة فطريّاً بأنّ هذا المولود ابنك.
جاءني شاب ملحد يقول لي: أنا لا أؤمن إلا بما أرى. يريد أنّه لا يؤمن بالله والملأ الأعلى.
قلت: أريد أن أتعرف عليك أولاً.
قال فلان ابن فلان.
قلت له: من أعلمك؟ هل رأيت ليلة الحمل؟
قال: أسف يا عمي.
لقد حفّظونا هذا. وزعموا أننا أصحنا فلاسفة.
هذا وكلّ أب في العالم يبذل كلّ ما يستطيع لينفق على ولده، وهذه الثقة قائمة على شهادة الفطرة بأن هذا المولود هو ابني هذا حجم شهادة المرأة كما أفهمها.
فهل شهادة المرأة نصف شهادة الرجل دائما؟