وأسدل الستار على إبراهيم ليبقى صوته إلى يوم القيامة وهو يأذن في الناس بالحج. والناس يأتونه " يأتوك " ولم يقل - سبحانه يأتونني فالحجيج ضيوف على إبراهيم وإبراهيم وضيوفه (ضيوف الرحمن) وقد أكرم ضيوف الرحمن عندما جاءه ملائكة ثلاث فبالغ إبراهيم في إكرامهم فأكرم الله إبراهيم وضيوفه من الحجيج.
(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26)).
راغ إلى أهله حتى لا يعرف الضيف مقاصدة والروغ الحركة السريعة مع الخفية، ولم يستعمل القرآن كلمة المراوغة إلى مع إبراهيم - عليه السلام وفي قصته، فإبراهيم أكرم ضيوف الله فأكرم الله ضيوف إبراهيم وجعل مشهده وهو يؤذن في الناس بالحج. هو آخر ما نزل من قصته.
آخر ما نزل في قصة امرأة العزيز ..
أكثر من يذكرها يتذكر وهي تراود يوسف عن نفسه. ولكنني أبحث عن المشهد الأخير المشهد الأخير في قصة امرأة العزيز هو إعلانها " قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51) ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي "
الكلام متصل، وهو لامرأة العزيز، وهذا هو الرأي الذي أرتاح له. ألقيت محاضرتي عن النبي المظلوم 1960 بمجلس مدينة الزقازيق وكنت طالبا بالإعدادية الأزهر قلت يومها.
· إن الكلام متصل فلا يفصل من غير فاصل
· والملك طلب إحضار يوسف، ولو كان يوسف هو المتكلم ما طلب الملك إحضاره لأن إحضار الحاضر تحصيل حاصل، وتحصيل الحاصل محال.
" وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي " سورة يوسف 54
* وأن نفس يوسف نفس نبي لا تأمر بفحشاء ولا منكر، فقوله تعالى " وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ".
من كلام امرأة العزيز