التمايز عز وجلifferentaiation هو المضغة غير المخلَّقَة وما بعد التمايز يعتبر المضغة المخلَّقَة.
وهو قريب من المفهوم السابق الذي نقلناه عن الدكتور عزيز عبد العليم والذي وسع مفهومه باعتبار التمايز يستمر منذ مرحلة المضعة إلى أن يولد ثم يستمر بعد ذلك أثتاء الحياة على درجات متفاوتة حتى نهاية العمر. وهذا يفسّر قوله تعالى (وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ) فهو يَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ من خلايا مخلَّقَة وغير مخلَّقَة.
* * *
* حديث الملك الذي يسأل عن النطفة مخلَّقَة أم غير مخلَّقَة.
يبقى حديث الملك الذي يسأل عن النطفة مخلَّقَة أم غير مخلَّقَة.
ويجيبه ربُّه.
إذا أجابه أنها مخلَّقَة جعلها الملك نطفة (داخلية). ووظيفتها تكوين الجنين. والقسم الثاني من النطفة (غير مخلَّقَة) وهو القسم الخارجي. ووظيفتها قضم خلايا الرحم، والاتصال
المباشر ببركة الدماء الرحميّة لامتصاص الغذاء، وعلى فهم المضغة خارج وداخل فلا تعارض في هذا الفهم بين الحديث والحقائق العلمية. وهو من معجزات السنة.
(الحديث أخرجه ابن أبي حاتم وابن رجب في جامع العلوم والحكم، وابن القيم في طريق الهجرتين).
* * *
(فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ)
يمتد علمه - تعالى - لما في الأرحام عندما خلق الظلمات الثلاث التي تحيط
بالجنين بعضها بجوار بعض. وأسباب الظلمات الثلاث داخل الرحم هي:
* الغشاء الأمنيوني: وبه السائل الأمنيوني العجيب الذي سنعرف عنه القليل. وهو الغشاء الملاصق للجنين غير اللاصق به.
*الغشاء المشيمى: وهو وسط بين الغشاء الأمنيوني والغشاء الساقط.
* الغشاء الساقط: وهو مبطن للرحم. يزيد مع عدم الحمل حتى يصبح ثمانية
مليمترات آخر الدورة الشهرية وقبل الحيض. (خلق الإنسان صـ 418).