وعلم أن راويه هو (عقبة) وأن عقبة يعيش في مصر فذهب إليه وسمع منه الحديث ثم عاد لمدينة النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا كان يرحل الصحابي من أجل حديث "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته. ومن فرّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا يسّر الله عليه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة.

[بخاري مظالم 38، والقرمذي حدود، وابن ماجة]

هذا بعض ما ورد في الأجر السماوي على القرض الحسن.

فماذا عن المنفعة؟

ماذا عن المنفعة؟

عرفنا شيئا عن الأجر من الله - سبحانه - وسكت أكثر العلماء على هذا ومثله من الحديث أو لكنني سبق أن قلت إن الجهاد في سبيل الله جزاؤه جنة وغنائم (سورة الفتح) ونيّاتنا هي التي تشكّل العمل.

وفي القرض الحسن ينضمّ إلى الأجر من الله عطاء آخر من الله - سبحانه، عطاء ماديّ.

أولا. إذا استمرّ المبلغ عدّة سنوات فإن الزكاة تجب عليه سنة واحدة وهذا هو رأي السيدة عائشة وسيدنا عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنهما -

ودليل صحة هذا الرأي أن الزكاة تجب في المال النامي ولو تقديرا. أعني المال القابل للزيادة سواء استثمره صاحبه او لم يستثمره.

ونسأل: هل المال الذي دفعته قرضا حسنا هل هو قابل للزيادة؟

يقينا لا. فلا زكاة عليه

قال أحدهم هل لو وضعت مالي في خزينة فأصبح غير نامي يصبح لا زكاة عليه؟

بحجة أنه غير نامي؟

قلت له إذا حبست المال أنت يجب عليك الزكاة. كأنّك حرمت الجماعة حقهم من النفع بهذا المال، كأن تتاجر معهم فيه. أمّا القرض الحسن فالذي حبسه هو الشرع. فالفارق كبير.

إذا اقترضه عشر سنوات. عليه الزكاة لسنة واحدة، وجزء هذه السنة في العام الذي أخذه فيه وجزء منه في العام الذي يسدّد فيه، فقلنا يسدّد عاما كاملا من باب الإحتياط.

فالمقرض لماله استفاد زكاة المبلغ 2ونصف بالمائة كل عام وإذا كان القرض من الحبوب فزكاته من 5 بالمائة إلى عشرة في المائة وهكذا.

وهذه منفعة أخرى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015