واختلف الناس في الجوهر وفي معناه على أربعة أقاويل:
1 - فقالت النصارى: الجوهر هو القائم بذاته وكل قائم بذاته فجوهر وكل جوهر فقائم بذاته.
2 - وقال بعض المتفلسفة: الجوهر هو القائم بالذات القابل للمتضادات.
3 - وقال قائلون: الجوهر ما إذا وجد كان حاملاً للأعراض.
وزعم صاحب هذا القول أن الجواهر جواهر بأنفسها وأنها تعلم جواهر قبل أن تكون.
والقائل بهذا القول هو الجبائي.
4 - وقال الصالحي: الجوهر هو ما احتمل الأعراض وقد يجوز عنده ن يوجد الجوهر ولا يخلق الله فيه عرضاً ولا يكون محلاً للأعراض إلا أنه محتمل لها.