القول في الختم والطبع - المراد بالختم والطبع

القول في الختم والطبع

231 - المراد بالختم والطبع

اختلفت المعتزلة في ذلك على مقالتين:

1 - فزعم بعضهم أن الختم من الله - سبحانه! - والطبع على قلوب الكفار هو الشهادة والحكم أنهم لا يؤمنون وليس ذلك بمانع لهم من الإيمان.

2 - وقال قائلون: الختم والطبع هو السواد في القلب كما يقال طبع السيف إذا صدئ من غير أن يكون ذلك مانعاً لهم عما أمرهم به.

وقالوا: جعل الله ذلك سمة1 لهم تعرف الملائكة بتلك السمة في القلب أهل ولاية الله - سبحانه - من أهل عداوته.

وقال أهل الإثبات: قوة الكفر طبع.

وقال بعضهم: معنى أن الله طبع على قلوب الكافرين أي خلق فيها الكفر.

وقالت البكرية ما سنذكره بعد هذا الموضع إن شاء الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015