وكان النجار يقول: لم يزل البارئ صادقاً على معنى لم يزل قادراً على الصدق، وقال قائلون: لم يزل الله صادقاً في الحقيقة على إثبات الصدق صفة له.
وقال قائلون: لم يزل الله متكلماُ ولا يسمى كلامه خبراً إلا لعلة والصدق من الأخبار فلذلك لا أقول: لم يزل صادقاً.
واختلف الذين قالوا الصدق فعل هل يقال لم يزل البارئ غير صادق، فقال قائلون منهم: لا يقال ذلك، وقال قائلون منهم: لم يزل غير صادق ولا كاذب.
واختلفوا في رحيم، فقال قائلون: لم يزل الله رحيماً، وقال قائلون: الرحمة فعل ولا يقال لم يزل رحيماً.
واختلف الذين زعموا أن الرحمة فعل هل يقال لم يزل البارئ غير رحيم، فأجاز ذلك بعضهم.
القول في مالك:
قال قوم: هو من صفات الذات لم يزل مالكاً، واختلف الذين