واختلفوا فيمن مد يده وراء العالم على مقالتين:

فقال قائلون: يمتد مع يده فهذا يكون مكاناً ليده لأن المتحرك لا يتحرك إلا في شيء، وقال قائلون: يمد يده وتتحرك لا في شيء.

واختلف الناس في الرؤيا على ستة أقاويل:

فزعم النظام ومن قال بقوله فيما حكى عنه زرقان أن الرؤيا خواطر مثل ما يخطر البصر وما أشبهها ببالك فتمثلها وقد رأيتها.

وقال معمر: الرؤيا من فعل الطبائع وليس من قبل الله.

وقالت السوفسطائية: سبيل ما يراه النائم في نومه كسبيل ما يراه اليقظان في

يقظته وكل ذلك على الخيلولة والحسبان.

وقال صالح قبة ومن قال بقوله: الرؤيا حق وما يراه النائم في نومه صحيح كما أن ما يراه اليقظان في يقظته صحيح فإذا رأى الإنسان في المنام كأنه بإفريقية وهو ببغداذ فقد اخترعه الله سبحانه بإفريقية في ذلك الوقت.

وقال بعض المعتزلة: الرؤيا على ثلاثة أنحاء منها ما هو من قبل الله كنحو ما يحذر الله سبحانه الإنسان في منامه من الشر ويرغبه في الخير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015