فضيلة الهجرة، وإنما هاجر ليتزوج امرأة تسمى أم قيس" (?).
وقصة مهاجر أم قيس رواها سعيد بن منصور، قال: أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله، هو ابن مسعود، قال: من هاجر يطلب شيئا فإنما له ذلك، هاجر رجل ليتزوج امرأة يقال لها: أمّ قيس، فكان يقال له: مهاجر أم قيس.
ورواه الطبراني من طريق أخرى عن الأعمش بلفظ: كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها أمّ قيس، فأبت أن تتزوجه حتى يهاجر، فهاجر فتزوجها، فكنا نسميه مهاجر أم قيس".
قال ابن حجر: "وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين" (?).
وقال القسطلاني في الإسناد الذي عند الطبراني: "رجاله ثقات" (?).
وأنكر ابن رجب أن يكون للحديث سبب صحيح (?)، واعتذر له القسطلاني بأنه "لم يقف على من خرجه" (?).
إلاّ أنه على القول بصحة الرواية التي رواها الطبراني فإنه لم يذكر فيها أن الحديث قيل بسببها، ولم يرد في شيء من الطرق ما يقتضي التصريح بذلك هكذا قرر الحافظ ابن حجر (?).
لكن السيوطي يذكر أنَّه وجد للحديث طريقا مصرحا بأن هجرة الرجل للزواج من المرأة المهاجرة هو السبب الذي قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- الحديث من أجله، وهذه الرواية أوردها الزبير بن بكار في أخبار المدينة.