لَا يدْخل الْإِخْلَاص فِي مُبَاح لَا يشْتَمل على قربَة وَلَا يُؤَدِّي إِلَى قربَة كرفع الْبُنيان لَا لغَرَض وَالِد وَلَا وَالِدَة بل لمحض رعونة النَّفس وَكَذَلِكَ لَا إخلاص فِي محرم وَلَا مَكْرُوه كمن ينظر إِلَى مَا لَا يحل النّظر إِلَيْهِ وَيَزْعُم أَنه ينظر إِلَى ذَلِك يتفكر فِي صنع الصَّانِع فَهَذَا لَا إخلاص فِيهِ بل لَا قربَة فِيهِ الْبَتَّةَ
وَلِهَذَا حالان أَحدهمَا أَن يَقُول لَا تحضرني نِيَّة لكسلي عَن هَذَا الْعَمَل المتطوع بِهِ أَو لاشتغالي بِغَيْرِهِ فَهَذَا صَادِق فِي قَوْله محروم من طَاعَة ربه وَلَا حرج