وَكم من نَاظر إِلَى مَا لَا يحل النّظر إِلَيْهِ ومغتاب لمن لَا تجوز غيبته ومزدر لمن لَا يحل ازدراؤه ظنا أَن ذَلِك من الجائزات وغفلة عَن كَونه من الْمُحرمَات
وَالتَّقوى قِسْمَانِ أَحدهمَا مُتَعَلق بالقلوب وَهُوَ ضَرْبَان
أَحدهمَا وَاجِب كإخلاص الْأَعْمَال وَالْإِيمَان
وَالثَّانِي محرم كالرياء وتعظيم الْأَوْثَان
وَالثَّانِي يتَعَلَّق بالأعضاء الظَّاهِرَة كنظر الْأَعْين وبطش الْأَيْدِي ومشي الأرجل ونطق اللِّسَان
إِذا صحت التَّقْوَى أثمرت الْوَرع والورع ترك مَا لَا بَأْس بِهِ خوفًا من الْوُقُوع فِيمَا بِهِ بَأْس
قد تقدم أَن التَّقْوَى مُتَعَلقَة بالجنان وبالأركان فنبدأ بتعرف اختلال التَّقْوَى فِي الْأَركان
وَطَرِيق ذَلِك أَن يعرض أَعمال جوارحه الظَّاهِرَة من حِين