فَإِذا خرج فَلْيقل (الْحَمد لله الَّذِي أذهب عني مَا يُؤْذِينِي وَأبقى عَليّ مَا يَنْفَعنِي) ثمَّ يتَوَضَّأ الْوضُوء الْمَشْرُوع بسننه وآدابه راجيا تَكْفِير خطيئاته بِمَا يغسلهُ من أَعْضَائِهِ ثمَّ يقْصد إِلَى الْمَسْجِد مَاشِيا بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقار وبالزيارة لِلْمَسْجِدِ وَإِظْهَار الشعار ثمَّ يَأْتِي بِصَلَاة الْفجْر بشرائطها وأركانها وخشوعها وخضوعها إِن اسْتَطَاعَ ثمَّ ينظر مَا هُوَ الأهم بِهِ فِي دينه ودنياه فَليخْرجْ إِلَيْهِ فَإِن اخْتَار الْخُرُوج إِلَى منزله فَلْيدْخلْ إِلَيْهِ مشفقا من عَذَاب الله تَعَالَى ومعلما لأَهله مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ فِي أَمر دينهم وحاثا لَهُم عَلَيْهِ امتثالا لقَوْله تَعَالَى {قوا أَنفسكُم وأهليكم نَارا} وليدخل فِي مدحه بقوله {إِنَّا كُنَّا قبل فِي أهلنا مشفقين}
وَإِذا سلك طَرِيقا إِلَى منزله أَو من منزله إِلَى سوقه فلينو أَنه إِذا رأى مُنْكرا أنكرهُ أَو صَادف أمرا بِمَعْرُوف أَمر بِهِ أَو صَادف من يشرع السَّلَام عَلَيْهِ سلم