غرته بأعمال كَانَ يعْتَقد صِحَّتهَا وَهِي بَاطِلَة عِنْد الله تَعَالَى بالرياء وَكَذَلِكَ يعْتَبر جَمِيع أَعماله الظَّاهِرَة والباطنة فَإِذا اطلع من ذَلِك على نَفسه زَالَت غرته وَأَقْبل على إصْلَاح أَعماله وأقواله
النَّوْع السَّابِع الاغترار بالتورع فِي المآكل والمشارب والملابس مَعَ ظن فَاعل ذَلِك أَنه قد قَامَ بالتقوى فِي جَمِيع مَا أَمر بِهِ وَهُوَ مضيع لكثير من التَّقْوَى فِي ظَاهره وباطنه ظنا مِنْهُ أَن تقشفه فِي الْمطعم والملبس ينجيه وينفي اغتراره بذلك بَان يعلم أَن التَّقْوَى لَيست بمحصورة فِيمَا تورع فِيهِ وَأَنَّهَا مُتَعَلقَة بالقلوب والأسماع وَسَائِر الْأَعْضَاء وَأَن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى توعد من أضاع تقواه بِالْعَذَابِ الشَّديد مَعَ طيب مشربه ومطعمه وملبسه
النَّوْع الثَّامِن الاغترار بالخلوة وَالْعُزْلَة والانقطاع عَن النَّاس مَعَ الِاعْتِمَاد عَلَيْهَا وَالسُّرُور بِمَا ينْسبهُ النَّاس إِلَيْهِ من الِانْقِطَاع إِلَى الله عز وَجل وينفي الاغترار بذلك بِأَن ينظر فِيمَا حرمه الله تَعَالَى عَلَيْهِ فِي ظَاهره وباطنه من