منَّة خَالِقهَا وَإِن نبهك الله سُبْحَانَهُ على خير نسبت ذَلِك إِلَى نَفسهَا وأدلت بِهِ على رَبهَا مَعَ أَنه لم ينبهك للخير سواهُ
فإياك إياك أَن تنْسب الْخَيْر إِلَى من لم تعرفه إِلَّا بِالشَّرِّ وانسب ذَلِك إِلَى رَبك الَّذِي وفقك لذَلِك ونبهك عَلَيْهِ {وَمَا بكم من نعْمَة فَمن الله} وَاعْتمد فِي ذَلِك كُله على لطف الله تَعَالَى وَحسن توفيقه فَمَا التَّوْفِيق إِلَّا من عِنْد الله وَمَا التَّحْقِيق إِلَّا من رفده
وَاعْلَم أَنَّك إِذا اسْتَقَمْت وقمعت نَفسك استعظمت أفعالك فأعجبت