الْعباد على تَصنعهُ فيمقتوه فيجتمع مقت النَّاس إِلَى مقت الله تَعَالَى فيخسر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَإِذا أدمن على ذَلِك بالفكر والملاحظة والاستحضار ذهب تَصنعهُ لمن لَا يملك لَهُ ضرا وَلَا نفعا وأخلص عمله لمن لَهُ الْأَمر كُله
إِذا نظر النَّاس إِلَى الخاشع فَزَاد خشوعه فَإِن تصنع بِهِ فمراء وَإِن زَاد فِيهِ من غير تصنع فَلهُ أَحْوَال
إِحْدَاهَا أَن يزِيدهُ لله عز وَجل وَحده فَهَذَا مخلص
الثَّانِيَة أَن يزِيد فِي خشوعه لِئَلَّا يطْمع النَّاس فِيهِ فيمنعوه من خشوعه
الثَّالِثَة أَن يفعل ذَلِك ليقتدى بِهِ فَفِيهِ فَضِيلَة الْخُشُوع وَالسَّبَب إِلَى الِاقْتِدَاء
الرَّابِعَة أَن يزِيد فِي خشوعه إرغاما للشَّيْطَان الَّذِي حمله على التصنع بالخشوع فَهَذَا مخلص مُجَاهِد الشَّيْطَان