قتله القرمطي فيما يذكرونه في طريق مكة «1» .

حدثني حكيم بن يحيى، قال:

كان الحسين بن الحسين بن زيد شيخ بني هاشم وذا قعددهم «2» ، وكانت الأموال تحمل إليه من الآفاق.

قال:

فاجتمعنا يوما عند جدّك أبي الحسن محمد بن أحمد الأصبهاني، وجماعة من الطالبيين، فيهم الحسين بن الحسين بن زيد بن علي، ومحمد بن علي بن حمزة العلوي العباسي، وأبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، فقال جدك للحسين:

يا أبا عبد الله، أنت أقعد ولد رسول الله (ص) كلّهم، وأبو هاشم أقعد ولد جعفر، وأنتما شيخا آل رسول الله (ص) ، وجعل يدعو لهما بالبقاء.

قال: فنفس محمد بن علي بن حمزة ذلك عليهما فقال [له يا أبا] «3» الحسن، وما ينفعهما من القعدد في هذا الزمان ولو طلبا عليه [من أهل العصر باقة بقل ما أعطياها] «4» .

قال: فغضب الحسين بن الحسين من ذلك ثم قال: لي تقول هذا؟ فو الله ما أحب أن نسبي أبعد مما هو بأب واحد يبعدني من رسول الله (ص) وأن الدنيا بحذافيرها لي.

قال حكيم:

وكان للحسين ابن يقال له زيد، هو المقتول في طريق مكة.

وكان من فتيان بني هاشم سخاء، وظرفا، وجمالا.

وكان يعاشر أولاد المتوكل، فإذا دعوه رأى ما عندهم من الآلة والفرش والآنية، فيجيء إلى أبيه فيقول: إني أردت أن أدعو بني عمي هؤلاء وأتصنع لهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015