ذكر الزبير، عن محمد بن الضحاك: أنها لعبد الله بن الحسن بن الحسن.
وذكر عمر بن شبة: أنهم بعثوا إلى عبد الرحمن بن مسعود مع أبي حسن «1» فأجابه بهذه الأبيات:
وكيف يريد ذاك وأنت منه ... بمنزلة النياط من الفؤاد
وكيف يريد ذاك وأنت منه ... وزندك حين يقدح من زناد
وكيف يريد ذاك وأنت منه ... وأنت لهاشم رأس وهاد
أخبرني عمر بن عبد الله، قال: حدّثنا عمر بن شبة «2» ، قال: حدّثني عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: حدثنا الحسين «3» بن زيد، قال: حدثني عبد الله بن الحسن، قال:
بينا أنا في سمر مع أبي العباس، وكان إذا تثاءب أو ألقى المروحة «4» قمنا، فألقاها ليلة فقمنا، فأمسكني فلم يبق غيري، فأدخل يده تحت فراشه، فأخرج إضبارة كتب، فقال: اقرأ يا أبا محمد [فقرأت] فإذا كتاب [من] محمد إلى هشام بن عمرو بن البسطام التغلبي، يدعوه إلى نفسه «5» . فلما قرأته قلت: يا أمير المؤمنين لك عهد الله وميثاقه ألّا تر منهما شيئا تكرهه ما كانا في الدنيا.
قال أبو الفرج:
ولعبد الله وولده في أيام أبي العباس، وقبلها مع بني أمية أخبار في هذا الجنس من تغيبهما، وطلبهم إيّاهما، كرهت الإطالة بذكرها، واقتصرت على هذه الجملة منها.