فعاقل فطن أعيت مذاهبه ... وجاهل خرق تلقاه مرزوقا

كأنه من خليج البحر مغترف ... ولم يكن بارتزاق القوت محقوقا

هذا الذي صير الألباب حائرة ... وصير العالم النحرير زنديقا

(وأنشد المسكين اليائس ابن الراوندي)

يا قاسم الرزق لم فاتتني القسم ... ما أنت متهم قل لي من تهم

إن كان نجمي فنجمي أنت منجمه ... وأنت في الحالتين الخصم والحكم

فخذ من العلم شطرا واعطني ورقا ... لا تحوجني الى من شخصه صنم

الجواب أقول يا معشر المسلمين سلوا الله الثبات على الايمان واحفظوا لسانكم عن الطغيان فإنه مزلة الاقدام وحيرة الانام يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وطاعتك هذه مسألة محي بسببها اسم عزيز من ديوان النبوة وعوتب عليها موسى بن عمران وإذا ذكر القدر فأمسكوا والسر فيه ان تكليف الله عباده يجري مجرى تكليف المريض فإذا غلبت عليه الحرارة أمره بشرب المبردات والطبيب غني عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015