هذا فهو المبتدع حقا والبدعة كل قول وفعل يخالف الكتاب والسنة والسلف الصالح. فهؤلاء كلهم مبتدعة لما ثبت أنهم أحدثوا قولا يخالف الكتاب والسنة والسلف بقول أو فعل.

(الباب الثاني في فرض العين)

فلتعلم يا علم الرؤساء صاحب العزة القعساء، والدولة الشماء، والمكارم، أدام الله لك العز والمكارم. ان الفرائض الواجبة على العباد على قسمين، منها ما هو فرض عين وتفسير فرض العين، أن يجب على كل آدمي خاص وعام أمير ووزير، وحر، وعبد، وشيخ، وشاب مسلم، وكافر.

فعلى مذهب أهل السنة الكفار مخاطبون بالشرائع فرضا واجبا على العامة والخاصة ولجميع الناس كافة ففرض العين ما يجب على كل مكلف ولا يسقط بفعل بعض الناس عن بعض وذلك كمعرفة الله تعالى انه واحد لا شريك له وأنه صانع لا شبيه وأنه حي قادر مريد وله بعثة الأنبياء وأنه بعث رسوله محمدا صلّى الله عليه وسلم الى الناس كافة فطاعته فريضة وشريعته مؤيدة وأنه نبي في قبره رسول في روضته، ما بطلت رسالته ولا تراخت نبوته فمعرفة فرض العين أركان الشريعة من الصلاة والزكاة والصيام والحج والعمرة وشرائط المعاملات ان كان تاجرا وأحكام النكاح ان كان متأهلا وأحكام الوزارة والامارة ان كان أميرا. فيجب على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015