وصلى فيها عزير أنهارها تجري بالبركة، على كل نقب منها ملك شاهر سيفه يدفع عن أهلها السوء إلى يوم القيامة.

(الباب الثاني عشر في عجائب قضاء الله تعالى)

فمنها التوسعة على الأعداء والتقتير على الأولياء ومنها اعطاء الجاهل وحرمان العاقل، وفي كتاب اليواقيت أن الله سبحانه وتعالى أوحى إلى موسى صلوات الله وسلامه عليه أن أصعد شجرة كذا تر عجبا فصعد موسى فجاء رجل وحفر أصل الشجرة ووضع بها بدرة من الدنانير وذهب وجاء رجل آخر وحفر تلك الحفيرة وأخذ الدنانير فذهب بها وجاء رجل آخر وقد لحقه العي فقعد ليستريح فبينما هو كذلك إذ جاء واضع الدنانير فلم يجدها فتعلق بالرجل وقاتله فقتله فتعجب موسى وقال يا رب ما هذه الحال فقال اعلم أن واضع الدنانير كان مديونا للآخذ فتلكأ في قضائه فسلطت عليه صاحب المال فصار دينه مقضيا وأما المقتول فكان قد قتل أبا القاتل فقتله قصاصا فلا يبقى عليه خصومة يوم القيامة.

(الباب الثالث عشر في فتح المدن)

اعلم أن العراق من المدائن وحلوان والري وهمدان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015