فتطير الباقيات إلى السنة القابلة في ذلك اليوم، وفي أرض الأندلس غار تشتعل فيه النار فكل من أراد يشعل فتيلة يجعلها على رأس خشبة ويقرب إليه ويشعل، وقيل إن بابا من أبواب جهنم مفتوح إلى الأندلس وفي جبله عينان حارّة بحيث تحرق وباردة بحيث لا يشرب منها شربة واحدة. وفي ديار الترك بناحية نخبة عين يفور ماؤها ويتصعد إلى السماء مثل النشاب من القوس، وفي رستاق كرستان عين يجيء من باطنها ماء عظيم وشعر رأس الآدمي وفيها عين إن مر فوقها طائر يقع فيها فيموت. وفي ديار تركستان جبل وفي الجبل بيت كل حيوان يدخل فيه يموت. وقرأت من مفيد العلوم أن الثلج يتراكم بتركستان أربعين ذراعا وفي بلاد جيلان جبل يجيء منه الأحجار على هيئة السهام الحداد. وفي جبل شكران منارة موضوعة على رأس الجبل في كل سنة ثلاث مرات ترى مشتعلة بإذن الله عز وجل. وفي حدود سمرقند جبل يقطر منه ماء يتجمد في الصيف وفي الشتاء يكون حارا يحرق الأيدي. وفي قرية سلارم عين تجمد كل سنة يوما مثل الثلج ولا يدرى سبب ذلك. وفي دامغان عين جارية من طرح فيها قذرا تنبعث رياحا عظيمة بحيث يخشى أن تحرق البلد فما لم تنظف العين لا يسكن. وفي ديار الترك بناحية بكور يكون في جبالهم الذهب فمن أخذ قطعة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015