العاقل لا يستصغر ثلاثة أشياء العدو والمرض والحريق، وينادي الملك قبل قيام الحرب لا تضربوا الجريح ولا تطلبوا الكسير ولا تتبعوا المنهزم، ولا تقتلوا الصبيان والنسوان ويخوف العدو بما يمكنه فربما رجع، وخير العساكر أربعة آلاف وخير السرايا أربعمائة ومتى بلغ الجند اثني عشر ألفا يكونون منصورين مظفرين، ومن أدب الحرب تنفيذ العيون والجواسيس وأصحاب الاخبار فإن لهم مكيدة عظيمة ولا ينزل في موضع تقابلهم الشمس ومهاب الرياح فإنه يضر بالعسكر ويقهر العدو على الماء ان كان جاريا مجريا فإن كان عسكره أصحاب تجارب والشيوخ المحنكين فيصبر للعدو وان كانوا شبابا أغمارا فالاولى أن يسبق العدو بالحرب، ومن أدب الحرب أن لا يقصد العدو حتى يكون جنده ثلاثة أضعاف العدو ومن أتاك من عسكر الخصم فتجزل عطاءه حتى يرغب الناس فيك ويحترز من مكامن العدو لان نفقة كل سفر المال سوى نفقة الحرب فإنها الارواح، وإن خاف من مكر العدو فلينثر الحسك، في الطرق ليأمن، فإن نزل العدو في عقر الدار فيتعين على الملك المحاربة وإن فاجأه العدو فيأمر واحدا يقول أيها الناس خذوا حذركم، واغتنموا سلامة الارواح فان صاحبكم قد قتل أو أسر حتى تنكسر قلوب القوم فكل من سمع هذا يأخذ أهبة الهزيمة، ومن أدب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015