يحمله إليه في كل عام فهلك وتولى ابنه اسكندر المملكة فلم يحمل إلى دارا الخراج فبعث إليه بصولجان وكرة وقفيز من سمسم وأعلمه أنه صبي ينبغي أن يلعب بالصولجان والكرة وأنه إذا استعصى عليه بعث إليه جنودا بعدد السمسم، فكتب إليه اسكندر تفاءلت بالصولجان والكرة لإلقاء الملقى الصولجان إلى الكرة واحترازه إياها، وبعث إليه بقفيز من خردل يعني أن جنوده مثله، وأمر الإسكندر فبنيت له اثنا عشرة مدينة سمى كل واحدة اسكندرية بأصبهان مدينة هي المبنية على مثال جنة وبخراسان ثلاث مدائن هراة ومرو وسمرقند ومدينة عظيمة بأرض مصر واسكندرية، ومات ببابل وملك أربعة عشر سنة وإن جثته طليت عسلا لئلا تصدأ وتنتن ووضعت في تابوت من ذهب وحملت إلى الإسكندرية إحدى المدائن التي بناها بأرض اليونانيين، ثم ملك أسد بن أشغان عشر سنين وقال: نتوب إلى الله من سوء فكرنا وسوء قولنا وسوء فعلنا، وفي ملكه ظهر عيسى المسيح بأرض فلسطين ونسف بيت المقدس حتى لم يترك فيه حجرا على حجر، ثم ملك جودر بن شغابان، ثم ملك هرمز الأشغاني سبعة عشر سنة وقال: يا معشر الناس اجتنبوا السيئات فتعدموا الخوف، ثم ملك ازدوان اثنى عشر سنة وقال: نحن طالبون الذكر بالنجدة، ثم ملك كسرى الأشغاني، ثم ملك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015