ولده ثم زينب ثم ابنه عبد الله الطاهر ولد في الاسلام فسمي طاهرا ثم ابنته أم كلثوم، ثم ابنته فاطمة، ثم ابنته رقية.
زوّج فاطمة من عليّ ورقية من عثمان رضي الله عنهما فماتت فزوّجه أم كلثوم رضي الله عنها وزوّج زينب من أبي العاص ابن الربيع في الجاهلية فلما نزل الوحي ثبت على كفره فاسترد النبي صلّى الله عليه وسلم ابنته منه على كره ثم أسلم بعد ست سنين فردها عليه ومات جميع أولاد النبي صلّى الله عليه وسلم قبله إلا فاطمة فإنها عاشت بعده ستة أشهر رضي الله عنها.
سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلّى الله عليه وسلم فقالت خلقه القرآن يخزن لسانه إلا فيما يعنيه ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم ولا ينفرهم ويتفقد أصحابه ويسأل الناس عما في الناس ويحسن الحسن ويقويه ويقبح القبيح ويوهيه ويحذر الناس ولا يقصر عن الحق ولا يتجاوز ولا يجلس ولا يقوم الا عن ذكر الله ويجلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك ويعطي كل جلسائه نصيبه ولا يحسب أحد من جلسائه أن احدا أكرم عليه منه ومن جالسه أو قاومه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف ومن سأله حاجة لم ينصرف الا بها أو بميسور من القول مجلسه مجلس علم وحياء