والسخرية ويقوي أمور الشرع ويحضر مجالس العلماء ويتقرب اليهم، ويأمر أولاده بالأدب ودراسة العلم ويجب عليه في قضية العقل وكمال الحال أن يجعل للعلم والمناظرة مجلسا مخصوصا فيخص كل إمام بما يستحقه، ويميز في العطاء وتكون محبته لمن أحسن إليه أكثر من محبته له لأن لذته بها لذة فاعلية ولذة الآخذ لذة انفعالية، ومنها أن يحضر العلماء والقراء لختم القرآن في داره ويدرسون سنة النبي صلّى الله عليه وسلم ويناظرون بين يديه، ويجزل العطاء للعلماء لإشاعة ذكره ويجب عليه أن يحدث آثارا يذكر بها إلى يوم القيامة مثل المدارس والرباطات للصوفية ويكون كلامه فصيحا بهيا جهيرا ودائما يوفر على الخيرات، ويجب عليه أن ينزل الناس مراتبهم فيكرم أهل الكرامة فإن النبي صلّى الله عليه وسلم بسط رداءه للكافر وقال إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه، وقيل من لم يحترم الأخوان تذهب مروءته وحرمته ومن لم يحترم الوزير والرئيس تذهب حرمة دنياه، ومن لم يحترم العلماء تذهب حرمة آخرته، وروي عن عائشة رضي الله عنها، أنه جاءها سائل فأعطته كسرة، وجاءها رجل حسن الهيئة فأمرت له بخوان ووسادة، فقيل لها في ذلك، فقالت إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أمرنا أن ننزل الناس منازلهم والله أعلم بالصواب وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015