القليل ويتسخط الكثير، لا يثق بأحد، يحاسبه الله أشد الحساب إلا إن الأمراء هم المرجمون إلا من آمن بكتاب الله وعمل به.
وهي سبعة فكل سلطان وإمام ووزير ورئيس تكون فيه هذه الخصال فأهليته متكاملة وسلطنته مستحقة ومن اختل فيه وصف من هذه الأوصاف فلا يصلح لهذا الأمر: حفظ الدين والمذهب والثاني حفظ البيضة والثالث حفظ عمارة البلدان والرابع مقامات المظالم والخامس تقرير الأموال بحسن الجباية والسادس إقامة الحدود والسابع اختيار العمال فإذا فعل ذلك كان مؤديا لحق الله تعالى ومن قصر فيه كان عاصيا فيجب أن يحفظ الدين والمذهب عن التبديل والتغيير ويزجر المبتدعين ويحفظ حدود الإسلام وعمارة البلدان إذ لا بقاء للناس إلا بالعمارة، ويجلس للمظالم فيأخذ للضعيف من القوي ويقيم الحدود لتبقى النفوس والأموال مصونة ويختار العمل فلا يولي أحدا لا يكون أهلا للولاية فإنه مسئول عن معاملة عماله فيا سعادة من كانت فيه هذه الأوصاف؛ وسئل ذو القرنين عن المعاني التي بها أساس الناس فقال: ثمان خصال لم أهزل في أمر ولا نهى قط ولا أخلفت