كتاب عشرة النساء

وفيه سبعة أبواب

(الباب الأول في اختبار النساء وصفة الجميلة منهن)

إذا كانت المرأة حسناء خيرة الأخلاق سوداء الحدقة والشعر كبيرة العين بيضاء اللون محبة لزوجها قاصرة الطرف عليه، فهي على صورة الحور العين. فإن الله تعالى وصف نساء الجنة بهذه الصفة في قوله تعالى فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ

أراد حسن الخلق عُرُباً أَتْراباً

أراد العاشقة لزوجها المشتهية للوقاع وبه تتم اللذة والحور البياض والحوراء شديدة بياض العين شديدة سوادها، في سواد الشعر، والعيناء واسعة العين وحسن الوجه مطلوب واعلم يا سيد الوزراء والرؤساء أن حسن الوجه من عناية الله عز وجل قول النبي صلّى الله عليه وسلم: عليك بذات الدين يريد بذاك النهي زجرا عن النكاح لأجل الجمال المحض مع الفساد في الدين. وسئل سليمان عليه السلام وهو ابن سبع سنين عن تزويج النساء فقال عليك بالذهب الأحمر والفضة البيضاء. فسئل ثانيا فقال أما الذهب الأحمر فالبكر والفضة البيضاء الثيب الشابة، وإياك والعجوز ذات الأولاد.

وقال رجل لموسى صلوات الله عليه سل ربك حتى يعجل لي الجنة في الدنيا، فذكر ذلك عند ربه فقال عز وجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015